بعضُ الناس وبعضُ الناس
بعضُ الناس وبعضُ الناس بعضُ الناس يستعجلون وأحوالهم ظاهرة يبغون العمل للدنيا يتركون العمل للأخرة بعضُ الناس لا يستعجلون والغاية خيّرة غايتهم الجَنة بوجوهٍ مشرقة ومستبشرة تنظر إلى اللهِ تبغي الخير وتفضل الآخرة تحب التوحيد تُخلص لربها إليه مُنتظرة تكره الشرك والكفر قد تيقّنتْ ومستنيرة تكره الشرك والكفر قد تيقّنتْ ومستنيرة مُحمذ محمد أشهبا أشهبار امنوذ امنود 02/11/2025 م 11/05/1447 هـ
١- [عن أنس بن مالك:] أنا خاتمُ النَّبيِّين لا نبيَّ بعدي
ردحذفابن الجوزي (ت ٥٩٧)، موضوعات ابن الجوزي ٢/٧ • صحيح •
لاَ تقومُ السّاعةُ حتّى تَلحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشرِكينَ، وحتّى يعبُدوا الأوثانَ، وإنَّهُ سيَكونُ في أمَّتي ثلاثونَ كذّابونَ كلُّهم يزعمُ: أنَّهُ نبيٌّ، وأَنا خاتمُ النَّبيِّينَ لاَ نبيَّ بَعدي
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم • الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح الترمذي ٢٢١٩ • صحيح
كان النَّبيُّ ﷺ يُخبِرُ الصَّحابةَ رَضِي اللهُ عَنهم بما سيَكونُ في أمَّتِه بعدَ موتِه، مِن الفتنِ والعَظائمِ، وهذا تَعليمٌ وتَعريفٌ للأمَّةِ كلِّها بما سيَحدُثُ فيها، حتّى يَجتَنِبوا دَواعيَه، ويَكونوا على حذَرٍ، ويُسارِعوا إلى مُعالَجتِه عندَ حُدوثِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «لا تَقومُ السّاعةُ»، أي: لن يأتِيَ يومُ القيامةِ «حتّى تَلحَقَ قبائلُ»، أي: تُدرِكَ طَوائِفُ وأقوامٌ «مِن أُمَّتي»، أي: مِن أمَّةِ النَّبيِّ ﷺ «بالمُشرِكِين»، أي: يَلحَقون بهم في الاعتِقادِ كما حصَل في رِدَّةِ بَعضِ القَبائلِ بعدَ وَفاةِ النَّبيِّ ﷺ، أو يَلحَقون بهم في دِيارِهم، فيَعتقِدون اعتِقادَهم، ويَفعَلون فِعالَهم وخِصالَهم، في أيِّ زمَنٍ مِن الأزمنةِ، «وحتّى يَعبُدوا الأوثانَ»، أي: يَترُكوا الإسلامَ، ويَرتدُّوا ويَعبُدوا الأصنامَ، أو يتَنصَّرون.
ثمَّ قال النَّبيُّ ﷺ: «وإنَّه سيَكونُ في أمَّتي ثَلاثون كذّابون»، أي: سيَظْهَرُ في أمَّةِ النَّبيِّ ﷺ مَن يُظهِرُ الكَذِبَ وعدَدُهم ثَلاثون، «كلُّهم يَزعُمُ»، أي: كلُّهم يَدَّعي «أنَّه نبيٌّ»، أي: يقولُ كَذِبًا وزُورًا: إنَّه مُرسَلٌ ويُوحى إليه مِن اللهِ، وقد خرَج بَعضُهم في زَمنِ النُّبوَّةِ وعَهْدِ الصَّحابةِ، مِثلُ: مُسيلِمةَ الكذّابِ، والأسوَدِ العَنسيِّ؛ فبيَّن النَّبيُّ ﷺ أنَّ ذلك افتِراءٌ وادِّعاءٌ، فما أحَدٌ ادَّعى النُّبوَّةَ والرِّسالةَ بعدَ النَّبيِّ ﷺ إلّا وقد فَضَحَه اللهُ وأظهَر كَذِبه، ثمَّ قال النَّبيُّ ﷺ: «وأنا خاتَمُ النَّبيِّين لا نبيَّ بعدي»، أي: إنَّ اللهَ ختَم بالنَّبيِّ محمَّدٍ ﷺ الرِّسالاتِ والأنبياءَ فانقَطَع الوحيُ بموتِه ﷺ؛ فلا يَكونُ هُناك نبيٌّ حقًّا يُوحى إليه مِن اللهِ بعدَ النَّبيِّ محمَّدٍ ﷺ.
وفي الحديثِ: مُعجزةٌ ظاهرةٌ للنَّبيِّ ﷺ بإخبارِه عمّا سيَحدُثُ بعده وقد وقَعَ منه أمورٌ كما أَخْبَر.
وفيه: تَحذيرٌ نبويٌّ مِن مُدَّعي النُّبوَّةِ بعدَه وما سيَظهَرُ مِن الفتنِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/36100
(مصدر الشرح: الدرر السنية)
محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين أحمد الله أن رأيته في المنام أكثر من مرة
ردحذف٣١- [عن حذيفة بن اليمان:] في أُمَّتِي كذّابونَ، ودجّالونَ، سبعةٌ وعشرون، منهم أربعةُ نسوةٍ، وإني خاتمُ النبيِّينَ، لا نبيَّ بعدي
ردحذفالألباني (ت ١٤٢٠)، السلسلة الصحيحة ١٩٩٩ • صحيح على شرط مسلم
٤٦- [عن مرثد بن وداعة أبي قتيلة:] لا نبيَّ بعدي، ولا أمَّةَ بعدكم؛ فاعبُدوا ربَّكم، وأقيموا خمسَكم، وأعطوا زكاتَكم، وصوموا شهرَكم، وأطيعوا ولاةَ أمرِكم؛ تدخلوا جنَّةَ ربِّكم
ردحذفالألباني (ت ١٤٢٠)، السلسلة الصحيحة ٣٢٣٣ • رجاله ثقات
[لفظه نفس لفظ الحديث ٤٧ مع اختلاف في الحركات أو علامات الترقيم]
ردحذف٤٨- [عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:] لاَ تقومُ السّاعةُ حتّى تَلحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشرِكينَ، وحتّى يعبُدوا الأوثانَ، وإنَّهُ سيَكونُ في أمَّتي ثلاثونَ كذّابونَ كلُّهم يزعمُ: أنَّهُ نبيٌّ، وأَنا خاتمُ النَّبيِّينَ لاَ نبيَّ بَعدي
الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح الترمذي ٢٢١٩ • صحيح •
كان النَّبيُّ ﷺ يُخبِرُ الصَّحابةَ رَضِي اللهُ عَنهم بما سيَكونُ في أمَّتِه بعدَ موتِه، مِن الفتنِ والعَظائمِ، وهذا تَعليمٌ وتَعريفٌ للأمَّةِ كلِّها بما سيَحدُثُ فيها، حتّى يَجتَنِبوا دَواعيَه، ويَكونوا على حذَرٍ، ويُسارِعوا إلى مُعالَجتِه عندَ حُدوثِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «لا تَقومُ السّاعةُ»، أي: لن يأتِيَ يومُ القيامةِ «حتّى تَلحَقَ قبائلُ»، أي: تُدرِكَ طَوائِفُ وأقوامٌ «مِن أُمَّتي»، أي: مِن أمَّةِ النَّبيِّ ﷺ «بالمُشرِكِين»، أي: يَلحَقون بهم في الاعتِقادِ كما حصَل في رِدَّةِ بَعضِ القَبائلِ بعدَ وَفاةِ النَّبيِّ ﷺ، أو يَلحَقون بهم في دِيارِهم، فيَعتقِدون اعتِقادَهم، ويَفعَلون فِعالَهم وخِصالَهم، في أيِّ زمَنٍ مِن الأزمنةِ، «وحتّى يَعبُدوا الأوثانَ»، أي: يَترُكوا الإسلامَ، ويَرتدُّوا ويَعبُدوا الأصنامَ، أو يتَنصَّرون.
ثمَّ قال النَّبيُّ ﷺ: «وإنَّه سيَكونُ في أمَّتي ثَلاثون كذّابون»، أي: سيَظْهَرُ في أمَّةِ النَّبيِّ ﷺ مَن يُظهِرُ الكَذِبَ وعدَدُهم ثَلاثون، «كلُّهم يَزعُمُ»، أي: كلُّهم يَدَّعي «أنَّه نبيٌّ»، أي: يقولُ كَذِبًا وزُورًا: إنَّه مُرسَلٌ ويُوحى إليه مِن اللهِ، وقد خرَج بَعضُهم في زَمنِ النُّبوَّةِ وعَهْدِ الصَّحابةِ، مِثلُ: مُسيلِمةَ الكذّابِ، والأسوَدِ العَنسيِّ؛ فبيَّن النَّبيُّ ﷺ أنَّ ذلك افتِراءٌ وادِّعاءٌ، فما أحَدٌ ادَّعى النُّبوَّةَ والرِّسالةَ بعدَ النَّبيِّ ﷺ إلّا وقد فَضَحَه اللهُ وأظهَر كَذِبه، ثمَّ قال النَّبيُّ ﷺ: «وأنا خاتَمُ النَّبيِّين لا نبيَّ بعدي»، أي: إنَّ اللهَ ختَم بالنَّبيِّ محمَّدٍ ﷺ الرِّسالاتِ والأنبياءَ فانقَطَع الوحيُ بموتِه ﷺ؛ فلا يَكونُ هُناك نبيٌّ حقًّا يُوحى إليه مِن اللهِ بعدَ النَّبيِّ محمَّدٍ ﷺ.
وفي الحديثِ: مُعجزةٌ ظاهرةٌ للنَّبيِّ ﷺ بإخبارِه عمّا سيَحدُثُ بعده وقد وقَعَ منه أمورٌ كما أَخْبَر.
وفيه: تَحذيرٌ نبويٌّ مِن مُدَّعي النُّبوَّةِ بعدَه وما سيَظهَرُ مِن الفتنِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/36100
(مصدر الشرح: الدرر السنية)
٧٣- إنَّ بني إسرائيلَ كانت تسوسُهم الأنبياءُ، كلَّما هلكَ نبِيٌّ قام نبِيٌّ، وإنه لا نَبِيَّ بعدي، وسيكونُ خلفاءُ ويكثُرونَ، قالوا: فما تأمرُنا يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: أوفوا بيعةَ الأوَّلِ فالأوَّلِ، وأدُّوا لهم الَّذي لهم، فإنَّ اللَّهَ سائلُهم عمّا استرعاهم
ردحذفابن تيمية (ت ٧٢٨)، مجموع الفتاوى ١٩/١١٧ • صحيح •
قاعَدْتُ أبا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: كانَتْ بَنُو إسْرائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأنْبِياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وإنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وسَيَكونُ خُلَفاءُ فَيَكْثُرُونَ. قالوا: فَما تَأْمُرُنا؟ قالَ: فُوا ببَيْعَةِ الأوَّلِ فالأوَّلِ، أعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ؛ فإنَّ اللَّهَ سائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعاهُمْ.
أبو هريرة • البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٣٤٥٥ • [صحيح] • أخرجه البخاري (٣٤٥٥) واللفظ له، ومسلم (١٨٤٢)
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يحُثُّ على لُزومِ جَماعةِ المسلِمين، ويَنهَى عن الخُروجِ على وَليِّ الأمرِ الَّذي ثبَتَتْ له البَيعةُ، وقدْ كان للأُمَّةِ السِّيادةُ والظُّهورُ في الأرضِ حِينما كانتْ مُتمسِّكةً بدِينِها، مُجتمِعةً عليه، وتَولَّى أمْرَها الصَّالِحون، وانقادَ لهم النَّاسُ بالمعروفِ.
وفي هذا الحديثِ يَحْكي التَّابعيُّ أبو حازمٍ سَلْمانُ الأشجعيُّ، أنَّه لازَمَ الصَّحابيَّ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه خمْسَ سِنينَ، وقدْ سَمِعَه يُخبِرُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ بَني إسرائيلَ كانت تَسُوسُهُمُ الأنبياءُ، أي: يَتولَّون أُمورَهم، كما تَفعَلُ الأمراءُ والوُلاةُ بالرَّعيَّةِ، والسِّياسةُ: القيامُ على الشَّيءِ بما يُصلِحُه، وكانت تَتعاقَبُ عليهم الأنبياءُ؛ فكلَّما مات نَبيٌّ أرسَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ نبيًّا آخَرَ يَخلُفُ النَّبيَّ السَّابقَ في القيامِ عليهم وتَولِّي شُؤونِهم.
أمَّا هذه الأُمَّةُ فإنَّ نَبيَّها محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتِمُ الأنبياءِ، لا نَبيَّ بعْدَه، ومضَى قدَرُ اللهِ أنْ يَتولَّى الخلفاءُ رِعايةَ هذه الأُمَّةِ، والقيامَ على إصلاحِها بعْدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الخُلفاءَ مِن بعْدِه سيَكْثُرون، وهذا مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقدْ كثُرَ الخُلفاءُ بعْدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَوالى على الأُمَّةِ المصْلِحون منهم والمسِيئون، وكَثُروا في زَمانٍ واحدٍ، وتَنازَعوا وتَقاتَلوا. فسَأَلَ الصَّحابةُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فَما تَأْمُرُنا؟» أي: إذا وَقَعَ التَّشاجرُ والتَّنازُعُ بيْنهم، فما تَأمُرُنا أنْ نَفعَلَ؟ فوجَّهَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الوفاءِ ببَيعةِ الخليفةِ الأوَّلِ فالأوَّلِ، فكلَّما انقَضَت وِلايةُ خَليفةٍ، وأعقَبَه آخَرُ، وبايَعَه النَّاسُ؛ وجَبَ الوفاءُ ببَيعتِه كما كان الحالُ مع سابقِه، وإذا بُويِعَ لخَليفةٍ آخَرُ في وُجودِ الأوَّلِ، فبَيعةُ الأوَّلِ صَحيحةٌ يَجِبُ الوفاءُ بها، وبَيعةُ الثَّاني باطلةٌ يَحرُمُ الوفاءُ بها، ويَحرُمُ عليه طَلَبُها. وفي صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ عبْدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما: «..فإنْ جاء آخَرُ يُنازِعُه فاضْرِبوا عُنقَ الآخَرِ».
وإذا تَمَّت البَيعةُ الشَّرعيَّةُ للخليفةِ وَجَبَ على كلِّ مُسلمٍ الوفاءُ بحقِّه، مِن السَّمعِ والطَّاعةِ في غيرِ مَعصيةٍ؛ فإنَّ في ذلك إعلاءَ كَلمةِ الدِّينِ وكَفَّ الفِتَنِ والشُّرورِ. وهذه الخِلافةُ أمانةٌ سَوفَ يَسأَلُ اللهُ تعالَى الخُلفاءَ عنها يومَ القِيامةِ؛ فكلُّ راعٍ مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه.
وفي الحديثِ: تَعظيمُ أمْرِ البَيعةِ، والتَّحذيرُ مِن الخروجِ على مَن ثَبَتَت وِلايتُه بطَريقةٍ شَرعيَّةٍ.
https://dorar.net/hadith/sharh/150384
(مصدر الشرح: الدرر السنية)